ياسمينة تقابل أحمد بيرم مدير الاعلام في الشرق الاوسط لمنظمة انقاذ الطفل

ياسمينة تقابل احمد بيرم مدير الاعلام في الشرق الاوسط لمنظمة انقاذ الطفل

قابلت ياسمينة احمد بيرم مدير الاعلام في الشرق الاوسط لمنظمة انقاذ الطفل، للتحدث عن مبادرة B For Beirut التي تقوم بها بولغري مع المنظمة بهدف تحسين معيشة الأطفال المتضررين من الحالة الاقتصادية جراء كورونا وانفجار بيروت. وقد سبق وأن تحدث الشيف Niko Romito عنها في مقابلة مع ياسمينة.

ias

تهدف هذه المنظّمة إلى تغيير السياسات وتوعية المجتمع وأصحاب القرار حول القضايا التي تؤثّر بحاضر الأطفال ومستقبلهم. وقد أكّد أحمد بيرم أنّ شراكة Bvlgari معهم ليست جديدة، إنّما نشأت منذ 11 عامًا عمل الطرفين خلالها على تغيير حياة الأطفال المهمشين من خلال التعليم وتمكينهم.

> نتيح للأطفال التحدّث عن قصصهم بأنفسهم ليوصلوا الصوت على طريقتهم.

يقول أحمد بيرم :"الانفجار في بيروت الذي حدث قبل الموسم التعليمي بحوالي الشهر، زاد من حدّة أزمة التعليم في لبنان، التي يعاني منها الأطفال منذ سنوات، حيث أنّ الآلاف منهم ومن مختلف الجنسيات لا يستفيدون من هذه الخدمة في الدولة، وفاق عددهم الـ 85 ألف طفل بعد الانفجار.

> الأزمة التعليمية تفاقمت بسبب تدمير المدارس والحالة النفسية الصعبة للأطفال جراء الانفجار.

يقول أحمد بيرم :"لم يعد التعليم من أولويات الاهل، ليس لأنّهم يريدون ذلك، بل لأنّ صعوبة المعيشة فرضت عليهم هذا الامر، إذ يتوجّب عليهم أولًا تأمين الملبس والمسكن والطعام، ولذا نهدف إلى تغطية تكاليف التعليم. هذه المبادرة تستهدف الأطفال في بيروت وجبل لبنان والمدن المحيطة بهما."

> إننا قادرون على معرفة عدد الأطفال غير الموجودين في المدارس في كل منطقة لبنانية وما هي عوائق وصولهم إلى المدرسة.

ويتابع :"نحن نتّبع الخطوات نفسها التي بدأنا بها منذ فترة الخمسينات مع بدء أزمة الهجرة، ولكنّ حضورنا تعزّز منذ 8 سنوات مع بداية النزوح السوري إلى لبنان، ليس هنا فحسب، وإنّما في المجتمعات الأخرى أيضًا. إننا ننفّذ في الوقت الراهن الكثير من البرامج التي تتعلّق بتحسين المسكن والأسلوب المعيشي وحماية الأطفال."

> لقد درّبنا المعلمين والمعلمات على التعليم عن بعد، فالطفل جاهز للتعليم دائمًا عندما تكون البيئة حوله مؤمّنة لذلك.

يؤكّد أحمد بيرم :"تتّبع هذه المنظّمة طرقًا عديدة لتوفير الأفضل للأطفال، ففريق عملها يضم حوالي 150 شخصًا بدوام كامل، ومئات المتطوّعين الذين يبذلون جهودهم لمتابعة كلّ ما يتعلّق بتنفيذ أهدافنا. فمثلًا نعتمد على المعلمين والمعلمات والمنظّمات الفلسطينية، وأفراد يسكنون في داخل المخيمات التي نريد مساعدة أطفالها، وكذلك الأمر بالنسبة للمناطق الأخرى."

أمّا عن سبب اختيار بولغري أن تكون جزءًا ممّن يساهمون في مساعدة لبنان الذي بات يعدّ من الدول المهمّشة، يقول أحمد بيرم :"إنّ تاريخ بولغري حافل بالأعمال الإنسانية، وهي قررت مساعدة منظمة Save the Chidren التي تتوزع أعمالها على 35 دولة تعمّها الأزمات بسبب كوارث عدة، سواء كانت طبيعية أو بشرية، وقد التقينا عام 2009 بعد غياب بسبب نظرة بولغري للعمل الإنساني من ناحية الاهتمام بقضية معينة ألا وهي التعليم."

> آمنت بولغري أنّ الازمة في لبنان تخطت حدود السياسات والحكومات والاقتصاد، وباتت أزمة بقاء على قيد الحياة.

"حتّى الطبقة المتوسّطة في لبنان باتت تعاني بشكل كبير وخسرت الكثير، وهي تؤمّن فرص العمل لأفراد من الطبقات الأخرى، ولكنها أصبحت عاجزة عن ذلك، ولذلك، التفتت بولغري إلى هذه المبادرة الإنسانية تجاه لبنان، تفاديًا لأن تتفاقم الأزمات كما حدث في سوريا وغيرها من الدول التي تعاني من حروب وكوارث طبيعية."

> لقد وصلت نسبة الفقر في لبنان إلى 80% على الرغم من عدم وجود حرب!

"لقد انهار اقتصاد لبنان في أقل من عام على الرغم من عدم تعرّضه لأي حرب أو كوارث طبيعية، وهناك الكثير من الذين يعانون كثيرًا، ويستيقظون يوميًا وهم يجهلون كيف سيؤمنون لقمة عيشهم. ولذا، انخفضت فرص تعلّم الأطفال بشكل كبير، وقد تضاءل جدًا الأمل بأننا ذاهبون نحو الأفضل. إننا نعلّم الأطفال لنعيد بصيص هذا الأمل، هُم من سيوفر مستقبل أفضل للبنان.

الجدير ذكره، أنّ في العام السابق، أطلقت بولغري حملة غرس الأمل بالتعاون مع منظّمة أنقذوا الأطفال.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية